أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 5 يناير 2024م : الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل ، للشيخ خالد القط

خطبة الجمعة القادمة 5 يناير 2024م بعنوان : الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل

 للشيخ خالد القط ، بتاريخ 23 جماد الآخر 1445هـ ، الموافق 5 يناير 2024م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 5 يناير 2024م بصيغة word بعنوان : الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل ، للشيخ خالد القط

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 5 يناير 2024م بصيغة pdf بعنوان : الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل ، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 5 يناير 2024م ، بعنوان :

الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

 

 الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل

“”””””””””””””””””””””””””””””

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين. وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير القائل في كتابه العزيز ((وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ)) سورة النحل (72).

وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله

اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقداره العظيم.

أما بعد

أيها المسلمون، فإن الإسلام من خلال تشريعاته العظيمة يهدف إلى إسعاد البشر والبعد بهم عن كل ما يضرهم ويجلب الشقاء لهم ولأولادهم من بعدهم، ومن هذه الأمور المهمة أن يتمتع أبناء المجتمع بصحة وعافية، لأن نعمة الصحة بوجه عام نعمة لا يدرك قيمتها إلا من فقدها ففى الحديث المتفق عليه عند الشيخين عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال صلى الله عليه وسلم:

((نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ منَ النَّاسِ الصِّحَّةُ والفراغُ)) والقاعدة الإسلامية الكبيرة التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم هي كما روى  أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: ((لا ضَررَ ولا ضِرارَ)) كما أن حفظ النسل أحد أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، وأحد الكليات التي جاء الدين الإسلامي بالاهتمام بها ورعايتها والمحافظة عليها .

تابع / خطبة الجمعة القادمة 5 يناير 2024م

والصحة الإنجابية لدى منظمة الصحة العالمية:

تعني قُدرة الناس على قيام حياة مسؤولة ومُرضِيَّة وأكثر أمانًا، وأن يكونوا قادرين على الإنجاب ولديهم حرية اختيار توقيت وكيفية القيام بذلك، وتشمل أيضًا أن يكون الرجال والنساء على علمٍ بوسائل تحديد نسل آمنة وفعالة وميسورة التكلفة ومقبولة؛ وكذلك الحصول على خدمات الرعاية الصحية المناسبة للطب المختص بالإنجاب، وتطبيق برامج التثقيف الصحي للتأكيد على أن الحصول على فترة حمل وولادة آمنين توفر للأزواج أفضل فرصة للحصول على طفل سليم.

تابع / خطبة الجمعة القادمة 5 يناير 2024م

كما ينبغي النظر إلى الصحة الإنجابية كمنهج حياتي لأنها تؤثر على كل من الرجال والنساء من الطفولة إلى سن الشيخوخة.

أيها المسلمون، والاسلام كمنهج حياة متكامل لم يغفل أبدا بتشريعاته العظيمة تحسين الصحة الإنجابية لدى المجتمع

لأن ذلك له أكبر الأثر في وجود التماسك والترابط في المجتمع.

 وإليكم أيها المسلمون على سبيل المثال بعضاً من هذه الأسس التي أرساها الإسلام:

أولاً أن يكون النسل من زواج شرعي، فالزواج هو السبيل الوحيد الذي شرعه الإسلام لبناء أي أسرة، وأن أي أسرة يتم تكوينها خارج هذا الإطار الشرعي الأوحد وهو الزواج، فهو كمن بنى بيتا في مجرى المياه لا يلبث إلا قليلاً ثم يتحول إلى سراب قال تعالى ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) سورة الروم (21).

وكم هي المعاناة التي يعانيها هؤلاء الأطفال الأبرياء جراء هذه العلاقات غير الشرعية، فهي معاناة من كل نوع، معاناة نفسية واقتصادية واجتماعية وصحية تظل ملتصقة بهذا الطفل طول حياته مما يكون له آثار سلبية كثيرة على المجتمع والوطن عموماً، وكم يحدث أن بعضاً من هؤلاء الأطفال يخرج إلى الحياة مجهول النسب والهوية فيحرم من حقوقه الصحية وكذلك التعليمية مما يسبب خطراً بالغا على المجتمع.

ثانياً زواج القاصرات، أيها المسلمون، للأسف الشديد يقوم البعض بالمسارعة بزواج ابنته القاصر قبل أن تتم السن الذي حدده ولى الأمر وهو الثامنة عشرة، حتى تكون الفتاة مهيئة نفسياً وتكوينا جسدياً للزواج، وليعلم كل من يزوج ابنته وهي قاصر أنه يظلمها ظلماً كبيراً وإليكم على سبيل المثال بعضاً من أضرار زواج القاصرات.

تابع / خطبة الجمعة القادمة 5 يناير 2024م

__ تقليل فرص حصول المرأة على الاستقلالية، وهكذا فإن زواج الفتيات في عمر صغير يؤثر على قابلية الفتاة لتكون مستقلة في المستقبل، إذ يقوم معظم الآباء بتزويج الفتيات في عمر مبكّر دون أخذ التعليم والوظيفة في عين الاعتبار، الأمر الذي يسبب اعتمادية الفتاة على الآخرين في النفقة والحدّ من قدرتها بتحقيق الاستقلالية النفسية والمادية المهمة للصحة النفسية.

__ الشعور بحالة نفسية سيئة في وقت لاحق من العمر، حيث لا تكون معظم الفتيات القاصرات مدركات لمعنى الزواج في عمر مبكّر، الأمر الذي يُشعرها بالظلم، وفقدان حقّها في الاختيار، وفقدان شعور المساواة بينها وبين الفتيات الأخريات والذي من شأنه التأثير على صحتها النفسية بشكل سلبي.

__ تعريض حياة الفتاة القاصر للخطر، تكون الفتاة القاصر أكثر عرضة للخطر في حال الحمل في عمر مبكّر

إذ يؤثر الحمل على حياة الفتاة القاصر والجنين بشكل كبير عند مقارنتهن بالنساء الحوامل الأكبر عمرًا.

__ كذلك من الأمور المهمة أن الفتاة في سنها الصغير غير مهيأة جسدياً ولا نفسياً ولا اجتماعياً

لتكون أماً ومسؤولة عن رعاية أطفال، وكيف لصغيرة أن ترعى صغاراً.

تابع / خطبة الجمعة القادمة 5 يناير 2024م

ثالثاً زواج الأقارب

حيث يعتبر زواج الأقارب ظاهرة منتشرة بشكل كبير جدا حيث أنها تسبب العديد من الأمراض والمخاطر للأبناء

لذلك ينبغي على من هم مقبلون على الزواج من الأقارب أخذ الحذر والحيطة

حيث أن هناك أبحاثاً علمية كثيرة أكدت ان نسبة الأمراض في الأطفال الناتجة من زواج الأقارب

ضعف التي تنتج عن الزواج العادي، وذلك نتيجة وجود صفات غير حميدة لدى الزوج أو الزوجة.

وما أكثر السلبيات التي يسببها الزواج بالأقارب

فقد نجد انهم الأطفال الأكثر عرضة للأمراض الوراثية

كما أنه يؤدي إلى العقم والإجهاض المتكرر وتشوهات الأجنة

وضعف المولود وزيادة معدلات الوفيات بين الأمهات والأطفال.

وإذا جئنا إلى علماء الشريعة الإسلامية

فإننا سنجد لبعضهم بعضاً من الملاحظات على زواج الأقارب رغم مشروعيته زواج الأقارب في الشريعة الإسلامية

حيث إن زواج الأقارب قد يؤدى أحيانا إلى قطع الأرحام كنتيجة طبيعية ومتوقعة للخلافات الناجمة بين الزوجين

وهذا جانب أخر غير الجوانب العلمية التي سبق ذكرها.

فقد قال حجة الإسلام الإمام الغزالي رحمه الله في اختيار الزوجة: “ألا تكون من القرابة القريبة، وقال ابن قدامة رحمه الله: في كتابه المغنى: يختار الأجنبية، فإن ولدها أنجب، ولهذا يقال: اغتربوا لا تضووا يعني: انكحوا الغرائب كي لا تضعف أولادكم، وقال بعضهم: الغرائب أنجب، وبنات العم أصبر; ولأنه لا تؤمن العداوة في النكاح، وإفضاؤه إلى الطلاق، فإذا كان في قرابته أفضى إلى قطيعة الرحم المأمور بصلتها” من “المغني” (7/83).

تابع / خطبة الجمعة القادمة 5 يناير 2024م

رابعاً أن يكون الحمل على فترات متباعدة:

حتى يعطي للأم فرصة للاستجمام والراحة واسترداد عافيتها

وحتى تتمكن الأم من رعاية سائر أبنائها، وكذلك الأمور الأخرى مثل الاهتمام بشئون بيتها وزوجها.

وليعلم الجميع أن تنظيم النسل بمعنى المباعدة بين فترات الحمل؛ للمحافظة على صحة الأم، هو في حقيقته وقاية لها من أضرار كثرة الحمل والولادة المتتالية؛ أو لتفرغها لتربية من لديها من أولاد فمباح شرعًا، وهو أمر لا تأباه نصوص السنة الشريفة قياسًا على العزل، وقد كان العزل بهذا المعنى معمولًا به وجائزًا في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كما جاء في رواية الإمام مسلم في “صحيحه” عن جابر رضي الله عنه: “أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يعزلون عن نسائهم وجواريهم في عهد رسول الله. وأن ذلك بلغه ولم ينه عنه”.

الخطبة الثانية

وهكذا أيها المسلمون فإن نظرة الإسلام للصحة الإنجابية نظرة عميقة وشاملة حتى يتسنى لكل أفراد الأسرة أن يعيشوا في هدوء وسلام، وكذلك النظر بعين الاعتبار إلى الأب بصفته المسؤول عن سائر الأسرة فلا نثقل كاهله بعدد كبير من الأطفال، يجد الزوج نفسه عاجزاً على توفير وتلبية متطلباتهم، بل إن الإنسان الذي يُضيِّع حقوقَ مَنْ يعولهم آثم شرعًا لما يترتب على ذلك من المشقّة والضرر الذي يلحق بالأسرة كاملة من زوج وزوجة وأبناء.

تابع / خطبة الجمعة القادمة 5 يناير 2024م

واعلموا أيها المسلمون

أن الله تعالى لا يرضى أن يُضارَّ والد ولا والدة بسبب ولدهما؛ قال الله تعالى:

﴿لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ﴾ [البقرة: 233]

كما أخرج أبو داوود وغيره بسند صحيح عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قوله صلى الله عليه وسلم:

((كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعول))

والإضاعة كما تكون بعدم الإنفاق المادي تكون أيضًا بالإهمال في التربية الخُلُقِيّة والدينية والاجتماعية

كما أن الواجب على الآباء أن يحسنوا تربية أبنائهم دينيًّا

وجسميًّا

وعلميًّا

وخُلُقيًّا

ويوفروا لهم ما هم في حاجة إليه من عناية مادية ومعنوية.

أيها المسلمون، هذا وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية بخصوص هذا الموضوع

أنه ما لم يغلب على ظنّ الإنسان أنّ لديه القدرة على تحمّل مسئولية الأولاد

فإنَّه ما لم ينظّم عملية الإنجاب عَرَّض نفسه لتكلّف ما يفوق وُسْعَه من واجبات

بل تعرَّض بذلك للوقوع في إثم الإخلال بحقوق مَن سيعولهم من الأبناء

بما يعود عليه وعلى زوجته وأولاده بالمشقة والضرر.

حفظ الله مصر وأهلها من كل مكروه وسوء وأن يبارك لنا في أموالنا وأهلنا وأولادنا

 

كتبه : الشيخ خالد القط

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »
error: Content is protected !!